حفل تدشين كتاب "حيدر علييف وجورجيا" في تبليسي

حفل تدشين كتاب "حيدر علييف وجورجيا" في تبليسي

 

أقيم حفل تدشين كتاب بعنوان "حيدر علييف وجورجيا" في تبليسي، حيث تم إصداره إسهاما لعام "حيدر علييف"، وذلك في قاعة الاحتفالات ببرلمان جورجيا. وقد استهل الحفل بكلمة السيدة "ماكفالا جوناشفيلي" رئيسة الاتحاد الكتاب الجورجيين، والحاصلة على جائزة "شوتا روستافيلي"، وتحدثت عن الدور الحاسم الذي لعبه "حيدر علييف" في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية لجورجيا خلال الفترات الصعبة من التاريخ، وعن التغيير الجذري للواقع السياسي والاقتصادي في المنطقة بفضل مشاريع الطاقة المنفذة من قبله. ثم ألقت كلمة السيدة "آفاق مسعود" رئيسة مجلس إدارة مركز الترجمة الحكومي الأذربيجاني، وكاتبة الشعب الأذربيجاني:

"إن الكتاب الذي اجتمعنا في حفل تدشينه اليوم يتناول الحب الإنساني لــ "حيدر علييف" مؤسس دولة أذربيجان الحديثة، وحامي اللغة الأذربيجانية وآدابها، وموقفه الوطني تجاه جورجيا الصديقة وشعبها. ونأمل أن الكتاب الذي يسلط الضوء على الخطوات التاريخية المتخذة من أجل النهضة الاقتصادية والاجتماعية والروحية لجورجيا، فضلا عن العلاقات الاجتماعية والسياسية والروحية والثقافية بين البلدين، سيبقى في الذاكرة التاريخية لكلا البلدين باعتباره رمز الصداقة والأخوة. لا يخفى على أحد أنه يُحتفل هذا العام بالذكرى المئوية لــ "حيدر علييف" في أذربيجان، وكذلك في العديد من دول العالم. وهناك من يحاول من الأفراد والمجتمعات والمنظمات تقديم مساهماتها في الذكرى المئوية، وتقام فعاليات بأشكالها المختلفة من إقامة المعارض وتنظيم المؤتمرات والاجتماعات وعرض لوحات الصور وإصدار المنشورات وما إلى ذلك. لقد أدخل القائد الأعلى للقوات المسلحة المجيدة السيد "إلهام علييف" الفرح والسرور إلى قلب والده الراحل، الزعيم القومي للشعب الأذربيجاني، حيث تمكن من استعادة الأراضي المحتلة منذ ثلاثين عاما والمحولة إلى خراب إلى أصحابها الحقيقيين.، ورُفع علم أذربيجان ثلاثي الألوان في مدينتنا "شوشا" العزيزة عام 2020، ومن بعدها في "خانكندي" العزيزة هذا العام".

ثم ألقى كلمة السيد "بيكا أوديشاريا" رئيس لجنة شؤون الشتات والقوقاز في البرلمان الجورجي، والنائب في البرلمان:

"في بادئ الأمر أود أن أرسل نظرة إلى ماضينا القريب، أي إلى العقدين أو العقود الثلاثة الماضية، حيث تغير خلالها الكثير من الأشياء بما فيها تفكير الناس، ونمط حياتهم العادي. ولا شك في أنه يُحدد مصير الدول ومستقبلها في مثل هذه الفترات بالذات. ومن يدري ما هي التحديات التي كان يحمل لبلادنا ووضعها الاقتصاي المستقبل لو لا دور "حيدر علييف" في تلك الأوقات؟ لقد لعب بعد النظر لهذه الشخصية العبقرية وإرادتها الحديدية دورا لا مثيل له في إحياء الحياة الاقتصادية لجورجيا المستقلة وفي تحويل المنطقة إلى موضع اهتمام العالم. وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي، مهما بلغت ضغوط القوى غير المرحبة باستقلال بلادنا على "حيدر علييف" فقد تمكن من التغلب على النوايا الشريرة لتلك القوى بعزيمته ووحكمته التي لا تتزعزع، ونجح في أن يكون أبا لشعبه قبل أن يكون حاكما. ولم تساهم سياسته في مصلحة بلاده فحسب، بل أيضا في الدول المجاورة. وأود أن أؤكد مرة أخرى أنه لو لا دور "حيدر علييف" لكان الوضع في جورجيا صعبا للغاية. الحي القديم في تبليسي هو قلب عاصمتنا. ويسعدني جدا نصب تمثال رجل الدولة العبقري هذا في الحديقة التي تحمل أسم "حيدر علييف" في قلب مدينتنا، أي في تلك الناحية القديمة من تبليسي. وكثيرا ما نحتفل بأعيادنا مع إحواننا الأذريين في تلك الحديقة".

كما شارك "ريفاز ميشفيلادزه" كاتب الشعب الجورجي ذكرياته عن القائد الكبير قائلا:

"لقد استمعت إلى كلمة ذات معنى عميق للسيدة "آفاق مسعود" المحترمة باهتمام بالغ. وقبل كل شيء أود أن أقول إن السيدة "آفاق مسعود" تحدثت عن "حيدر علييف" بتفاصيل ولم تترك لنا ما نضيف. لكنني أحترق شوقا للتحدث عن هذه الشخصية. لدي ما أقول حول شخصية سياسية مثل "حيدر علييف"، وحول هذا الكتاب الرائع. في البداية يجب أن أشير إلى أن "حيدر علييف" تمكن من تغيير مسار بلاده وتحويله إلى دولة رائدة في المنطقة ودولة ذات أهمية استراتيجية للعالم. أتذكر جيدا أننا عام 2001 قمنا ضمن والفد الحكومي والبرلماني الجورجي المكون من خمسة أعضاء بزيارة باكو، بدعوة من السيد "حيدر علييف". وذكرياتي التي ضمنها الكتاب، وقد اجتمعنا هنا اليوم لحفل تدشينه، تحكي عن ذلك اللقاء. واليوم أيضا عندما أتذكر ذلك اللقاء يرتعد قلبي فرحا. وأتذكر جيدا كيف كان يتحدث عن ماضي جورجيا وحاضرها ومستقبلها وإمكانيتها الاقتصادية ونحن نستمع إليه بإعجاب، وقد بهرنا بمعلوماته الشاملة عن بلدنا. وإن هذا الكتاب القيم هو خير دليل على الصداقة بين جورجيا وأذربيجان، وحبنا المتبادل، ومدى حاجتنا لبعضنا البعض، بالإضافة إلى أنه يعزز وحدتنا ويجعلها لا تتزعزع".

كما ألقى كلمة كل من السيد "ديفيد شيموكميديلي" رئيس جمعية "شوتا روستافيلي" بجورجيا، والسيد "غورام سيرسفادزه" رئيس اتحاد الفنانين في جورجيا، والسيد "باجاتر أرابولي" الشاعر الجورجي المعروف، والسيدة "نيرا مارشانيا" رئيسة الاتحاد الإبداعي لأرخازيا، والسيد "إريكلي ساجلياني" شاعر الشعب الجورجي، والسيدة "بيلا كيبوريا" رئيسة تحرير مجلة "زغفوري"، والسيدة "مانانا جورجيشفيلي" مدير دار "ميراني" للنشر الذي صدر عنه الكتاب، والسيد "بدري كوتاتيلادزه" الشاعر الجورجي المعروف، والسيد "إيمير محمدلي" المحرر المشارك للكتاب، والذي عمل مستشارا للرئيس "إدوارد شيفارنادزه" في قضايا الصحافة، وتحدثوا عن موقف القائد الكبير تجاه جورجيا والشعب الجورجي والعمل الذي قام به من أجل مستقبل البلاد وازدهارها.

وفي ختام الحفل منحت "ماكفالا جوناشفيلي"، المحررة المشاركة للكتاب، ورئيسة اتحاد الكتاب الجورجيين بجائزة "جائزة الدولة للترجمة" الني أنشأها مركز الترجمة الحكومي الأذربيجاني، لما قدمت من المساهمات في العلاقات الأدبية بين أذربيجان وجورجيا، وجهودها المبذولة في إعداد كتاب "حيدر علييف وجورجيا".

 

رواق

مقالات أخرى