إبداع الشاعر الأذربيجاني "العاشق علي أصغر" على بوابة أدبية جورجية
بدأت البوابة الأدبية الجورجية "1 ت ف. إليكروليتي" (1 TV. Eleqtroliti) بنشر قصائد الشاعر الأذربيجاني "العاشق علي أصغر" المترجمة إلى اللغة الجورجية، وذلك في إطار مشروع مركز الترجمة الحكومي الأذربيجاني "الأدب الأذربيجاني في العالم الافتراضي".
كما أوردت البوابة معلومات مستفيضة عن حياة وعمل الشاعر الكبير، وبعض قصائده مثل: "سقط" و"عَرَفَ" و"لن أتأذى" و"ذات ورود" و"جولندام" و"لا تذهبي، ابقي"، وذلك خلال حفلة التدشين أقيمت بمناسبة مرور 200 عام من ولادة هذا الشاعر.
وقد قام بترجمة مقدمة الكتاب والقصائد الكاتب والمترجم "إيمير محمدلي".
والجدير بالذكر أن البوابة الإلكترونية "1 ت ف. إليكروليتي" (1 TV. Eleqtroliti) التابعة لشركة الإذاعة والتليفزيون الجورجية تمارس نشاطها منذ عام 2017م، وتفضل البوابة الأدبية نشر أعمال أدبية (النثر والشعر والدراما) بشكل أساسي، كما تنشر البوابة المواد النقدية والصحفية. ويمكن للقارئ الجورجي على هذه البوابة الاطلاع على نسخ إلكترونية من أعمال أشهر الكتاب والأدباء العالميين أمثال: "عمر خيام" و"جلال الدين الرومي" و"بول فيرلين" و"آرثر ريمبو" و"فيليب ديك" و"توماس وولف" و"رودولف لابيرت" و"ليو بيري" و"جون شيفر" و"آن إنرايت" و"مولّر جيرتا" و"هانز ماغنوس إنسيربيرجر" و"أولغا توكارتشوك" و"جورج براسانس" و"إسمِ فارنك" و"بيتر هاندكه" و"لوسي فليتشر" و"لوريس فيرينجيت" و"جاك بريل" و"ليف روبنشتاين" و"جي إم كوتزي" و"نوربرت هوملت" و"سوزان سونتاج" و"فرانس هولر".
مقدمة الكتاب
عاش "العاشق علي أصغر" الذي يعد أحد قمم الشعر الأذربيجاني لأكثر من قرن، ويمكن القول إن طول العمر للشاعر الكبير أمكن من طول عمر الشعر. وأضافت هذه الحياة المليئة بالفرح والألم والحزن العديد من اللآلئ الشعرية إلى الأدب الأذربيجاني.
ولد الشاعر "علي أصغر" في قرية "آغكيلسة" بمحافظة "جويجا" الأذربيجانية في 21 مارس 1821م. ولم يعش الشاعر حياة عادية وترك أثرا عميقا في الحياة الأدبية حتى أصبح رمزا للشعب الأذربيجاني مثل "دادا غورغود" ولُقّب بـــــ "دادا علي أصغر". ويعتبر هذا الاسم الفخري رمزا للاحترام والتعاطف في العالم التركي.
كتب "العاشق علي أصغر" وبالأخص، في أنواع الشعر الكلاسيكي الأذربيجاني، أي في نوع تتكون أبيات القصيدة من أربعة أسطر وكل سطر من القصيدة فيها أحد عشر مقطعا، ونوع أخر تتكون فقرة في هذه القصيدة من أربعة أسطر وكل سطر عبارة عن ثمانية مقاطع والقصيدة كلها المكونة من ثلاثة أو خمسة أبيات. وكان يقرأ أشعاره بمصاحبة آلة "الساز" وهي آلة موسيقية وترية. وقد قال معاصره إنه كان أكثر الفنانين موهبة في عصره. تميز شعره وأداؤه على آلة "الساز" بالفن الرفيع، وقد زار القوقاز الجنوبي كله تقريبا (كما زار تبليسي عدة مرات) واشتهر في تجمعات وأمسيات شعرية بأداء أشعاره بمصاحبة آلة "الساز". وتجدر الإشارة إلى أن معظم قصائده قرأها الشاعر في المجالس الشعرية بشكل مرتجل. وكان "العشاق" يتجولون بين المدن والقرى ليغنوا تمجيد الجمال مثل شعراء الغناء الإسبان والفرانسيين في القرون الوسطى، أو المؤلفين والمؤدين (عادة مع الغيتار) من أغانيهم الخاصة.
وكما يبدو كان يطلق عليه اسم "العاشق" بسبب موهبته في الأداء التي لا مثيل لها. في الحقيقة، شعره أعلى بكثير من مستوى شعر "العشاق"، وكما ذكرنا أعلاه، إن هذه الأعمال الخالدة هي لآلئ الأدب الأذربيجاني، وبعبارة أخرى، إنها اللآلئ التي أعطاها "علي أصغر" بعالم الأدب والشعر بترتيبها بمصاحبة آلة وترية.
وعلى الرغم من أن "علي أصغر" عاش حتى عام 1920م إلا أن صورته لم تصل إلينا. والصورة المقدمة كصورة له تستند إلى ذكريات معاصري الشاعر وأقاربه. في الواقع، إن قصائده هي أدق صورة للشاعر. ويتجسد "علي أصغر" في هذه القصائد كإنسان جذاب ومفكر وشاعر كبير وعاشق أبدي ومبشر بالعدالة.
وتُرسم هذه الصورة المعنوية لأول مرة بالكلمات الجورجية وتُقدّم قصائد "دادا أصغر" للقارئ الجورجي لأول مرة.
آمل أن أكون قد تمكنت على الأقل ولو جزئيا من تعبير عن الظلال الغنية والميزات البراقة للصورة الذاتية الشعرية لــــــــ "العاشق علي أصغر" باللغة الجورجية.
مقالات أخرى
-
صدور كتاب للأطفال بعنوان "حديقة الزهور" للشاعر الأذربيجاني "موسى يعقوب"
أصدرت وكالة الترجمة التابعة لمركز الترجمة الحكومي الأذربيجاني كتابا بعنوان "حديقة الزهور"
-
إبداع الشاعر الأذربيجاني "واقف باياتلي أودر" على بوابة أدبية أرجنتينية
نشرت بوابة الأدب الأرجنتينية الشهيرة "Antología poética" (أنطولوجيا شعرية) قصائد "لن يبقى ألم في العالم" و"في ترام
-
إبداع الشاعر الأذربيجاني "رسول رضا" على بوابة أدبية في الولايات المتحدة الأمريكية
نشرت بوابة "Poetryverse" (الشعر) الأدبية في الولايات المتحدة قصائد "المخطوط القديم"، و"لو كان في مقدوري"، و"كلنا في