يبيت الضباب في جزيرة

يبيت الضباب في جزيرة

اول منارة في باكو هي المنارة التي بنيت في جزيرة زيرا في 11 ديسمبر عام  1884. تم تدمير هذه المنارة من قبل القيادة العسكرية السوفييتية بسبب طيران الطائرات الفاشية الاستطلاعية المقاتلة فوق الجزيرة. وتم ترميمها في عام 1958 بعد سبعة عشرعاما. ارتفاعها 18 مترا.

أعطي اسم "نارجين" للجزيرة في عهد بطرس الأول في عام 1719. سميت الجزيرة بهذا الاسم بسبب مشابهتها لجزيرة نارجين (ومعناها باللغة الإستونية "المضيق") وهي تقع في خليج فنلندا. استعادت الجزيرة تسميتها التأريخية اي زيرا بعد نيل أذربيجان الاستقلال في عام 1991. اما الجنود الأتراك الذين وقعوا في الأسر الروسي في جبهة التركية تم احتجازهم بهذه الجزيرة وتعرضوا للعقوبات فيها.

ووفقا للمصادر التاريخية أستشهد اغلبية السجناء الأتراك بسبب الجوع والعطش و لدغة الثعبان وبرصاص الخونة الارمن.  توجد هناك الأدلة التأريخية عن جرائم  التعذيبات الفظيعة التي ارتكبها الجنود والضباط الأرمن الذين تعاونوا مع الجيش الروسي ضد الأسرى الاتراك في تلك الحقبة. تم قتل عدد من المثقفين الأذربيجانيين خلا حملة القمع من بين عامي 1937-1938.

ادى احتجاز الأسرى الاتراك في جزيرة نارجين الى الاضطرابات الجادة بباكو. رفع محمد أمين رسولزاده وعلي مردان بيك توبجوباشوف و نصیب بَيك یوسف ‌بيكلی وغير المثقفين الأذربيجانيين اصواتهم الاحتجاجية ضد هذا الظلم. كان رجال الدين يدعمون ايضا المثقفين في هذه المسألة.

وجه علي مردان بيك توبجوباشوف وعلي اكبر بيك رفيبيكلي نداء عدة مرات بشأن هذه القضية للنيابة الروسية في دائرة القوقاز. وفي ما يلي نص الندا:

"اسمحو لنا نهتم بمصير الأسرى المدنيين ونجمع التبرعات ونساعدهم".

ولكن رفضت النيابة الروسية في دائرة القوقاز طلبهم.

كان علي اكبر بيك رجلا ذو سمعة كبيرة. أسس علي اكبر بيك مع أخيه خودات بيك اساس المركز الوطني في مدينة جنزة. و تمت الموافقة على اهتمام بالأسرى بعد تأكيداته المستمرة وانتخب رئيسا لمركز المساعدة للأسرى.

كانت السيدة سونا معروفة بمحبتها للوطن ومثقفتها في مدينة باكو. كانت السيدة سونا زوجة لاسرافيل حاجييف واحد من أغنى ملاك الأراضي وهو كان عضوا في مجلس الدوما الروسي.

كانت السيدة سونا رئيسة لجمعية النساء المسلمات الخيرية. كانت السيدة سونا تنصر الفقراء وتقدم المساعدة المالية للفقراء وتنشئ المدارس المجانية للأطفال المحرومين وتلفت الرجال الأغنياء إلى الاعمال الخيرية وتجمع التبرعات.

 

 

مقالات أخرى