يصادف  اليوم 28 مايو الذكرى السنوية ال98 لتأسيس جمهورية أذربيجان الشعبية. يتم الاحنفال بهذا اليوم كيوم الجمهورية على مستوى الدولة في أذربيجان.

تم تأسيس الدولة في أذربيجان في 28 مايو عام 1918 وهي أول دولة علمانية ديمقراطية في الشرق المسلم. ان جمهورية أذربيجان الشعبية كانت نموذجا لأول جمهورية برلمانية وقانونية وعلمانية في العالم التركي والإسلامي.

كان فتلي خان خويسكي يترأس الحكومة المؤقتة - المجلس القومي. قام الحكومة بتنفيذ أنشطتها في تبليسي  لمدة عشرة ايام بسبب احتلال مدينة باكو من قبل والقوات المسلحة الداشناكية والروسية.  ثم تم نقل مركزها الى مدينة كنجه. نقل الحكومة الوطنية مقرها من كنجه الى باكو بعد تخلص المدينة من القوات المسلحة الداشناكية والروسية بمساعدة وقيادة الجيش التركي في سبتمبر عام 1918.

حصلت جمهورية أذربيجان المستقلة على الإنجازات العظيمة خلال فترة وجودها القصيرة. لأول مرة أعطي للنساء الحق للإنتخاب. وهكذا تم تحقيق المساواة بين النساء والرجال. تم تنظيم الجيش الوطني وإصدار العملة الوطنية. اعترف المجتمع الدولي رسميا باستقلال أذربيجان. ان هذا الحدث التاريخي أثبت للعالم قدرة شعبنا على بناء دولة مدنية مستقلة.

ظهرت جمهورية أذربيجان الشعبية وهي أول جمهورية ديمقراطية في شرق المسلم على مسرح التاريخ نتيجة منطقية للتطور الاجتماعي والسياسي والثقافي في بلادنا منذ قرون وعملية الصحوة والنهضة الوطنية لشعبنا.  كانت جمهورية أذربيجان الشعبية مؤشرة لمستوى الوعي السياسي، إمكانية فكرية وسياسية، موهبة عالية لشعبنا. قام علي مردان بك توبجوباشوف، محمد أمين رسول زاده، فتالي خان خويسكي، حسن بك أغاييف، نسيب بك يوسفبكلي، صمد بك محمانداروف، علي آغا شيخلينسكي والآخرون الذين ترأسوا الجمهورية بتنفيذ خدمات كبيرة من أجل تشكل الجمهورية الشعبية. ونوقشت أسماء رجال الدولة البارزين والمثقفين الوطنيين والجنود المحترفين في ذاكرة شعبنا إلى الأبد.

كانت جمهورية أذربيجان الشعبية مثالا للدولة الجديدة والمجتمع الحديث الذي يجمع بين القيم الديمقراطية الأوروبية وخصائص الحضارة الشرقية. ان الإنجازات التي تم تحقيقها خلال عهد الجمهورية الأولى اكتسبت أهمية كبيرة في وضع الأسس لدولانيتنا وتحديد سبل التنمية المستقبلية على الرغم من ان الجمهورية كانت موجودة لمدة 23 شهرا. ان توفير الحقوق والحريات الديمقراطية والاعتراف بالحقوق المتساوية لجميع المواطنين بغض النظر عن الانتماء العرقي أو الديني وإعطاء النساء الحق للانتخاب قبل العديد من الدول الأوروبية واعلان اللغة الأذربيجانية لغة رسمية واهتمام خاص بتطور التعليم والثقافة وتنظيم الجيش الوطني النظامي وتأسيس المنظمات الأمنية والاعمال الأخرى تصف بوضوح نطاق وجوهر السياسة التي قامت بها حكومة الجمهورية الشعبية.

تميزت جمهورية أذربيجان الشعبية خاصة بأنشطتها في تطوير التعليم والثقافة والأدب والفن.

ان تأميم المؤسسات التعليمية كان واحدا من الإجراءات التي انجزتها الحكومة الأذربيجانية. اصدر البرلماني الأذربيجاني قرارا بشأن تأسيس جامعة الدولة وبذلك وضع اساس المركز الوطني للتعليم في الواحد من سبتمبر عام 1919.