مجزرة مارس في أذربيجان (الإبادة الجماعية للمسلمين في باكو ومدن أذربيجانية أخرى خلال الفترة ١٩١٨-١٩

مجزرة مارس في أذربيجان (الإبادة الجماعية للمسلمين في باكو ومدن أذربيجانية أخرى خلال الفترة ١٩١٨-١٩

ان المآسي التي تعرض لها الشعب الأذربيجاني من قبل القوميين الأرمن بالتعاون مع القوات الموالية لإمبراطورية الروسية هي واهدة من الصفحات الدموية في تأريخنا. و قد ألف مؤرخونا كتبا مهمة جدا  بالكفاية عن هذا الموضوع. يتم تخلص المجتمع الدولي من اسطورة "الأرمن المضطهدين" نتيجة لأنشطة عملية لهم. كنتيجة لهذه الأنشطة ، صنف العلماء الأجنبية أعمالا بحثية وعلمية وموضوعية حول كل ما حدث للشعب الأذربيجاني. إن كتاب "قره باغ في معابر التأريخ" واحد من تلك الدراسات. كتب  هذا الكتاب من قبل صمد سردارينيا العالم و المؤرخ البارز. حاول المؤلف ان يعبر عن الحقائق الواقعة كما هي كانت اعتمادا  على العدالة في هذا الكتاب. نقدم للقراء جزء من الكتاب المذكور.

إن الثورات التي وقعت في فبراير ١٩١٨ في روسيا وضعت حدا لحكم الإمبراطورية القيصرية. و نتيجة لذلك، أتيحت للشعوب وبما في ذلك الأذربيجانيين المقيمين في الجانب الآخر من نهر أراس الفرسة لتخلصهم من العبودية المذلة للإمبراطورية الروسية التي كان تسمى سجن الشعوب.  و لكن الأحداث اللاحقة التي وقعت بعد الثورة اثبتت أن الشعوب المذكورة ليست متساوية في نظر الثوريين الروس. هكذا، استمر الثوريون في انتهاج سياسة عدم الثقة  تجاه الأذربيجانيين وفي نفس الوقت واصلت سياسة التحالف مع الأرمن كما كان في حقبة الحكم القيصري. يكتب المؤرخ الأرمني هرانت باسدرماجييان عن هذه الحقائق المرة كما يلي: "انهارت الامبراطورية الروسية بتأثير ثورة شعبية في فبراير عام ١٩١٧. ان سياسة التمييز تم انتهاجها من قبل روسيا تجاه الشعوب هي واحدة من اهم اسباب هذه الثورة. تم تشكيل الحكومة المؤقتة في سانت بطرسبرغ نتيجة ثورة فبراير. كانت هذه الحكومة تتألف من لفوف، ميليوكوف، كرنسكي و كلهم كانوا يظهرون إهتمامهم بقضية أرمينيا بشكل واضح.  واقفت الحكومة المؤقتة على منح الإستقلال التام إلى ثلاثة شعوب فقط: الفنلنديين ، البولنديين، الأرمن. وتم تكليف الأرمن العثمانيين الذين افرجوا عن التسلط العثمانية بإدارة أرمينيا".

 

 

رواق

مقالات أخرى